تدفق الاسلحة الى الشرق الاوسط (الحلقة الثالثة)
مثلث التطرف
مع ما ذكرناه من كمية الاسلحة التي تاتي من الساحة الروسية الاوكرانية وخطر العملية التركية التي ستطلق الاف الارهابيين من السجناء فان الخطر الاكبر هو صناعة التطرف التي تقود الارهاب .
المثلث الحدودي العراقي الاردني السوري وتحديدا الاحداث الاخيرة على الحدود السورية الاردنية والتي بدئت بتهريب المخدرات والنفط و وصلت الى عبور الارهابيين والمتشددين يعزز من عملية صناعة الارهاب .
الحدود السورية- الأردنية يبلغ طولها حوالي 370 كيلومترا وتمتد من منطقة وادي اليرموك التابعة لمحافظة درعا وصولا إلى المثلث العراقي السوري الأردني وتسيطر العشائر في الجانب الاردني على عمليات التهريب فيما تغض القوات الامنية الاردنية النظر عن هذه العمليات لاعتبارات كثيرة منها بسبب الفساد وعدم رغبة عمان باثارة هذه العشائر .
الاوضاع الداخلية للاردن والتي تشهد ازمة اقتصادية خانقة مع تراجع الدعم الدولي والخليجي وازمة المياه التي تستخدمها اسرائيل للضغط اكثر على الاردن خلق مناخ من الغضب الشعبي الذي يقوده المتطرفون واصحاب الفكر السلفي الجهادي مثل المقدسي وتلاميذه المنتشرين في كافة مدن الاردن .
ورغم ذلك يتم على مدار سنوات اطلاق سراح هؤلاء من السجون بعفو خاص او عام كما تم اطلاق سراح الزرقاوي !
الموضوع له جنبة سياسية مهمة حيث تحاول الاردن تصدير نفسها على انها تحارب الارهاب وتمنعه من التمدد لدول الخليج والعالم ولهذا هي تحتاج ان تصنع (فزاعات ارهابية) تثبت فكرة محاربتها للارهاب .