تقرير: 86 بالمائة من القوات الامريكية في العراق وافغانستان تعرضت للتسمم بغازات حرق النفايات
كشف تقرير جديد لشبكة ” ان بي سي” نيوز ان 86 بالمائة من القوات الامريكية التي شاركت بغزو العراق وافغانستان تعرضت للتسمم نتيجة استنشاق دخان حرق النفايات في القواعد الامريكية .
وذكر التقرير انه ” ومع اقتراب الذكرى العشرين للغزو الامريكي لافغانستان والذكرى الثلاثين لحرب عاصفة الصحراء ضد العراق عام 1991 كتب الجنرال ديفيد بترايوس ، والدكتور ديفيد جيه شولكين ، السكرتير السابق لوزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية ، وجيريمي بتلر ، الرئيس التنفيذي لشؤون قدامى المحاربين رسالة الى الكونغرس مناشدين فيها تقديم المساعدة للجنود المرضى نتيجة التسمم “.
واضاف التقرير ان ” وزارة شؤون قدامى المحاربين مازالت رغم تلك الفترة الطويلة ترفض الاعتراف بوجود رابط بين حفر حرق النفايات التي خلفها الجيش الامريكي في البلدان التي قام بغزوها وبين مختلف الامراض السرطانية والتنفسية التي اصيب بها الجنود الامريكان بعد عودتهم الى بلادهم “.
واوضحت الرسالة التي كتبها القادة الامريكان الى الكونغرس انه ” ومع اقتراب ذكرى تلك الحروب فقد حان الوقت للحكومة الفيدرالية للاعتراف والمساعدة في تقديم العلاج أولئك الذين عانوا من تلك الامراض القاتلة “.
وبين التقرير ان ” حفر حرق النفايات كان يتم فيها حرق النفايات البشرية والطبية والإطارات وزجاجات المياه البلاستيكية والذخائر والمواد الكيميائية وغيرها من الأشياء المهملة بوقود الطائرات وغيرها من المواد القابلة للاشتعال وهي طريقة شائعة للتخلص من النفايات في المواقع العسكرية في العراق وأفغانستان، حيث تعرض أعضاء الخدمة لها بشكل روتيني خلال عمليات نشرهم ، سواء كانت وظيفتهم هي الحفاظ على حفر الحرق بأنفسهم أو كانوا يعيشون ويعملون بالقرب منها”.
واشار الى أن “تأثير هذه التعرضات السامة كان هائلا وواسع الانتشار،فقد عاد أفراد الخدمة من الحروب بمجموعة متنوعة من أمراض الجهاز التنفسي والسرطانات وأمراض أخرى ؛ تم تشخيص البعض بعد سنوات ؛ وآخرون ما زالوا لم يدركوا بعد الآثار الصحية من نشرهم وقد مات الكثيرون نتيجة ذلك ، حيث قال قال 86 بالمائة إنهم تعرضوا لحفر الحرق أو مواد سامة محمولة جواً ، ويعتقد 88 بالمائة أنهم ربما يعانون أو مصابون بالفعل من أعراض ذات صلة”.