اكرم الحكيم : لاتكرٌروا معارككم الفاشلة.. رافع العيساوي انموذجاً
اكرم الحكيم : لاتكرٌروا معارككم الفاشلة..
رافع العيساوي انموذجاً
د. اكرم الحكيم
على البعض أن لايكرٌر معاركه الفاشلة،
ليس التصعيد هو الخيارالأمثل في الصراع،رافع العيساوي لم يبدأفي منصات التمهيدلداعش،بل
انتهى اليها..
لاتكرٌروا معارككم الفاشلة..
بدلا من المطالبة بمحاكمة عادلة مُعلنة
من قبل قضاء نزيه غير مُسيٌس للمتهمين بالإرهاب من العائدين للعراق هذه الايام ،يقوم
البعض بالتأجيج العاطفي والتحريضي ضد عودة الدكتور رافع العيساوي وتسليم نفسه للقضاء
..والغريب أن يساهم في التصعيد أشخاص وجهات ساكته بل ومرحبة بمن هو اتعس بكثير من د.رافع
( من قبيل من كان يدير فضائية لتعليم الإرهابيين كيفية صنع القنابل لقتل الشيعة ومن
قبيل من افتخر وفي الإعلام بدعمه لداعش ..وتم غض النظر عنهما ..بل واحدهما أصبح رمزا
تتعامل معه بعض القوى السياسية العراقية الشيعية ) ..بل ومن هؤلاء المؤجٌجين ضد العيساوي
..من ذهب بعيدا في تقوية علاقاته السياسية مع الأنظمة الخليجية التي وقفت بقوة وراء
مشروع " داعش " ولاتزال وراء كل ما يؤدي للفوضى وعدم الاستقرار ومنع التنمية
في العراق ..بل ويستجدون منهم ويأخذون ملايين الدولارات ..
بعض القيادات والرموز السياسية الشيعية
اختارت منهج تهييج الرأي العام الشيعي والحس الطائفي وخلط الأوراق والتضليل للمحافظة
على قواعدها بدلا من الرؤى والمواقف المسؤولة التي تشير إلى اهليتهم لقيادة الدولة
..
د.رافع العيساوي لم يبدأ حياته السياسية
في منصات التحريض والتعبئة والتمهيد لمشروع داعش ..بل بدأها وزيرا اختاره رئيس الوزراء
الإسلامي الشيعي ليكون وزيرا للمالية في حكومته، طبعا بناء على اقتراح الحزب الذي ينتمي
إليه العيساوي وهو الحزب الإسلامي ..ثم صار
نائبا لرئيس الوزراء ..
وبغض النظر عن تقييمنا الخاص للعيساوي
والحزب الإسلامي( الذي شارك في الحكومات المتعاقبة ..من خلال بعض قادته مثل سليم الجبوري
ود.علي بابان وزير التخطيط الأسبق ومثل اياد السامرائي وسلمان الجميلي ..وآخرون في
مستويات أخرى ) ..نقول بغض النظر عن تقييمنا ، يجب أن نتذكر أننا جميعا التزمنا بان
تكون حكومة العراق معبٌرة عن كل مكوٌنات المجتمع العراقي وشرائحه السياسية ،ويحب أن
نعي أن الدوائر الخليجية بالذات وبعض الدوائر الأمريكية سعت ولسنوات أن يكون تمثيل
الاخوة سنٌة العراق محصورا بالبعثيين أو بالتكفيريين ..ولازالت بعض تلك الدوائر تتابع
نفس تلك السياسة ..لذلك كانت مشاركة الحزب الإسلامي وشخصيات وطنية سنية معادية للبعث
ومستقلة عن أمريكا وامراء الخليج ضربة لتلك السياسة اي سياسة حصر التمثيل السني بالبعثيين
أو التكفيريين..
بدل تصعيد التحريض ..طالبوا بمحاكمة عادلة
علنية للدكتور رافع وأمثاله ممن سوف تسمح لهم الحكومة الجديدة بالعودة ..ليعرف الرأي
العام العراقي، كم.كان صوابا موقف رئيس الوزراء الأسبق أو مظلومية هؤلاء العائدين وان
المواقف السابقة ضدهم كانت سياسية وحزبية أكثر من كونها قانونية وقضائية..