بعد أن أنهت رسالة ترامب الواضحة والقوية للعراق والخليج والعالم فرصة الانتظار وتحمل وجع رأس الخليج.. ما الحل؟
26/6/2019
بعيدا عن لغة وحلول الخصوصيات (الحساسة).
بعد أن أعلنها ترامب قوية وصريحة بأن اكتفاء أميركا نفطيا قلل من أهمية الملاحة في الخليج لأميركا، وطالما بقيت الخصومة على طرفي الخليج مستمرة، (وستستمر طويلا) وتزداد فرص الانتقام، وطالما بقيت موانئ غرب الجزيرة غير آمنة وستزداد خطورة ان لم توقف حرب اليمن، فمن مصلحة العراق (الاستدارة) في الجهد والتفكير عن الخليج والعمل على توسعة شبكة مواصلات الطرق وسكك الحديد الخارجية واستحداث أخرى بما يؤمن تدفق السابلة التجارية من دون منفذ الخليج وموانئ شبه الجزيرة العربية وتهيئة الخطط والتدابير لتعدد منافذ التصدير النفطي خارج الخليج والجزيرة بما ممكن حاليا بجد واهتمام عاليين (وما يمكن /استكماله/ عند توفر الظروف الدولية).
التلويح الترامبي الجدي أو (التهديد المبطن) رسالة تنبيه مهمة جدا للعراق الذي يمكن أن يكون محورا قويا للمعادلات الاقتصادية، وأي تحرك صيني وروسي لملء الفراغ ليس ورادا على المدى المنظور؛ لأنه سيؤدي إلى تصادم خطير.
وترامب مُصممٌ على تجديد ولايته حتى لو تحوّل الخليج إلى (مفقس) ألغام من دون حرب مباشرة واسعة، ولا ضربات أميركية طالما بقيت الخصومة بين الطرفين الإقليميين حصرا.
