ليست 2 لتر يومياً.. تعرف على الكمية الصحيحة لشرب الماء
مع ارتفاع درجات الحرارة، يصبح الحفاظ على رطوبة الجسم أكثر أهمية لا سيما من يمارسون الرياضة أو لديهم عمل نشط أو حامل أو مرضعة أو يعيشون في مناخ حار.
ومن الصعب معرفة كمية الماء التي يجب على الشخص شربها يوميًا، ويعرف الكثيرون القاعدة التي توصي بتناول ثمانية أكواب من الماء، أي حوالي 1.9 لتر من الماء يوميًا ويتبعونها دون إدراك مصدرها أو صحتها بحسب ما نشره موقع CNET، فيما يلي:
من المثير للدهشة أن هذه القاعدة لا تستند إلى دليل علمي يدعمها. إن شرب 1.9 لتر من الماء يوميًا ليس أمرًا سيئًا، ولكنه ربما يكون أكثر من اللازم أو غير كافٍ للبعض الآخر.
فيما لا توجد توصية رسمية بشأن كمية الماء التي يجب أن يشربها الناس يوميا، ربما لأن كل شخص يحتاج إلى كميات مختلفة من الماء بما فيها المشروبات الأخرى، مثل الحليب والمشروبات الرياضية والشاي، وحتى القهوة. كما يشمل الماء من الفواكه والخضراوات والأطعمة الأخرى.
القدر الكافي من الماء
يبلغ القدر الكافي من الماء يوميًا 15.5 كوبًا أي حوالي 3.7 لترًا للرجال و11.5 كوبًا أو حوالي 2.7 لترًا للنساء.
أما كيفية اختيار الشخص لاستهلاك هذه الكمية من السوائل، فلكل شخص الحرية في تحقيقها بالطريقة التي تناسبه. مع ضرورة مراعاة أن هذه الكمية اليومية الموصى بها ليست إلزامية ويمكن أن تختلف الأرقام من شخص لآخر حسب حالته الصحية.
لكن هناك بعض الفئات التي يمكن أن تحتاج لتناول مزيد من الماء مقارنة بالآخرين، كما يلي:
وظيفة ذات نشاط بدني: يمكن أن يحتاج الأشخاص الذين يتنقلون طوال اليوم (وخاصة من يعملون في الهواء الطلق) إلى كمية أكبر من الماء مقارنة بالآخرين.
فكلما زادت حركة الشخص زاد تعرقه، ويجب عليه تعويض الماء (والإلكتروليتات) المفقودة من خلال شرب السوائل.
العمل في مناطق مفتوحة: إذا كان الشخص يعمل في مناطق مفتوحة خلال موجة حر، توصي المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC بشرب كوب واحد من الماء كل 15 إلى 20 دقيقة أثناء العمل تحت هذه الظروف.
ممارسة الرياضة: إذا كان الشخص يمارس الرياضة كثيرًا - سواء في صالة الألعاب الرياضية أو من خلال الأنشطة الترفيهية – فسيكون أيضًا بحاجة إلى المزيد من الماء أكثر من الآخرين.
العيش في مناخ حار: إن الطقس الحار يعني زيادة التعرق، ومن المهم تعويض السوائل المفقودة. ويحتاج الأشخاص في المناخات الصحراوية إلى المزيد من الماء مقارنة بمن يعيشون في المناخات الاستوائية.
الحامل أو المرضعة: تحتاج النساء الحوامل إلى المزيد من الماء لتشجيع تحسين الدورة الدموية وزيادة تناول السعرات الحرارية والعمليات الفسيولوجية الأخرى لدعم نمو أطفالهن.
كما تحتاج المرضعات إلى كمية إضافية من الماء لدعم إنتاج حليب الثدي.
يتبع كل شخص قواعد مختلفة لترطيب الجسم. تساعد الإرشادات الأربعة الشائعة التالية على الحفاظ على ترطيب الجسم بغض النظر عن نمط الحياة:
• شرب الماء عند الشعور بالعطش:
هناك جدل حول هذه الطريقة. يقول بعض خبراء الرعاية الصحية إن إن الجسم يخبر متى يحتاج إلى الماء. بينما يقول آخرون إن الانتظار حتى يشعر الشخص بالعطش هو انتظار طويل جدًا، بل وربما يكون الشخص يعاني من الجفاف بالفعل عند الشعور بالعطش.
يبدو أن لدى بعض الأشخاص آليات عطش أقوى من غيرهم، لذلك يمكن أن تناسب هذه الطريقة البعض ولا يمكن أن يأخذ بها أخرون.
• شرب كوبا قبل الوجبات وبينها:
يختلف إجمالي شرب الشخص للماء حسب عدد الوجبات التي يتناولها. إذا تناول الشخص ثلاث وجبات، فسيشرب خمسة أكواب من الماء وفقًا لهذه القاعدة، يمكن ألا تكون الكمية الإجمالية كافية (إلا إذا كانت أكوابًا كبيرة).
وإذا لم يكن لدى الشخص نمط غذائي منتظم، فربما لن تُجدي هذه القاعدة نفعًا معه.
• شرب ثمانية أكواب يوميًا:
إذا كان الشخص يشعر بترطيب كاف مع تناول نحو 1.8 لتر يوميًا فإنها تكون نصيحة مفيدة.
• شرب 800 مل من الماء يوميًا:
إذا كان الشخص لا يشعر بجفاف ويلاحظ أن هناك بول صافي وتبول متكرر، فربما تكون الكمية مناسبة.
أما إذا كان يشعر بجفاف مفرط ومن بين علامته وجود بول داكن وصداع وتبول غير متكرر، فإنه تناول ثمانية أكواب من الماء لا يكفي.
• شرب ماء بحسب وزن الجسم:
إذا كان وزن الشخص 75 كيلوغرام، فيمكن أن يحاول شرب 2.5 لتر من الماء يوميًا، أو إذا كان 100 كغم فعندئذ يتناول 3 لتر على الأقل.
إنها قاعدة عامة تأخذ في الاعتبار أحجام الأجسام المختلفة، ولكنها لا تأخذ في الاعتبار درجة العطش أو المناخ أو مستوى النشاط أو عوامل أخرى.
