الليرة التركية تعاين الأضرار وتنخفض لأدنى مستوياتها أمام الدولار الامريكي
سقطت الليرة التركية مقابل الدولار الذي ارتفع بشكل قوي عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أسوأ من التوقعات بزيادة 9.1% على أساس سنوي مما أكد على ضرورة المضي قدمًا في رفع أسعار الفائدة بواسطة الفيدرالي.
وهبطت الليرة إلى مستوى 17.5 مقابل الدولار الأمريكي للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي حينما عاشت تركيا أزمة اقتصادية طاحنة نتيجة تدهوّر عملتها بشكل عنيف قبل أن يلجأ المركزي التركي للودائع الليرة التركية المربوطة بالدولار.
وتتداول الليرة التركية الآن عند 17.4752 مقابل الدولار هبوطًا بـ 0.22%. في الوقت الذي يتراجع فيه مؤشر الدولار إلى 108.285 بعد تصريحات عضو الفيدرالي والر عن دعمه لرفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس، ليخف حالة الإيمان برفع الفيدرالي للفائدة بـ 100 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب لشهر يوليو.
ما علاقة الفائدة الأمريكية بضعف الليرة؟
تتسبب رفع الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية أو أيًا من الدول المتقدمة في سحب بساط الجاذبية من تحت أقدام الاقتصادات الناشئة المضطربة الذي يرتفع فيها هامش المخاطرة في أسواق الأسهم والسندات. خاصة وأن تركيا تعاني من ارتفاع مهول في مؤشر أسعار المستهلكين الذي بلغ 78.6% على أساس سنوي، وهو المستوى الأعلى بين الدول الناشئة والصناعية.
ويبلغ العائد على سنداتها القياسية بالليرة لأجل 10 سنوات 19 بالمئة سنويًا.
فيتش تخفض تصنيفها لتركيا
ويذكر أن وكالة فيتش العالمية خفضت تصنيفها لسندات الحكومة التركية لمستوى “غير المرغوب”، وبررت خطوتها بارتفاع التضخم والمخاوف الواسعة التي تحيط بالاقتصاد التركي.
وقالت فيتش إن معدل التضخم قد يبلغ 71.4 بالمئة هذا العام وهو أعلى معدل بين السندات السيادية. وقالت إن التضخم قد يتباطأ إلى 57 بالمئة العام المقبل لكن المسار يظل غير مؤكد بدرجة كبيرة.
سياسة أردوغان المالية
وتعزز سياسة أردوغان المالية المتلخصة في خفض قيمة الفائدة كل احتمالات عجز تركيا عن السيطرة على التضخم في البلاد. ولم يقم المركزي التركي برفع الفائدة في أيًا من اجتماعاته هذا العام بل اكتفى بتثبيتها بدلًا عن استكمال رحلة خفض الفائدة التي بدأها العام الماضي
