منظمة انقاذ الطفولة تطالب بتجديد الهدنة في اليمن
دعت منظمة انقاذ الطفولة العالمية الى تجديد الهدنة في اليمن بين طرفي النزاع لتجنب سرقة مستقبل جيل كامل من الاطفال مع اقتراب موعد انتهاء الهدنة يوم الاربعاء القادم .
وذكر موقع المنظمة في تقرير ان ” عددا من الاطفال من مدن يمنية مختلفة اخبروا المنظمة ان الهدنة اثرت بشكل ايجابي على حياتهم فبالنسبة للكثير من الأطفال ، فإن الهدنة هي المرة الأولى التي يشعرون فيها بالأمل بشأن مستقبلهم”.
وقالت طفلة تدعى مايا تبلغ من العمر عشر سنوات إن ” الحرب والقصف السعودي المستمر تسبب في دمار المدارس والمنازل وقد فقدت عمي وابن عمي في هذه الحرب. كما أصابت الشظايا ذراعي الأيسر وظهرها وبطني “.
واضافت أن ” من الضروري أن تستمر الهدنة لأننا نرغب في العيش بأمان، لا نريد القصف والخوف، نريد أن نعيش حياة آمنة وسعيدة ، ولكن إذا انزلقنا إلى الحرب مرة أخرى ، فسنعيش في رعب تمامًا مثل السنوات السبع الماضية “.
وفقًا لبيانات من مشروع مراقبة الأثر المدني فان عدد الاصابات بين الاطفال اثناء الهدنة قد انخفض بنسبة 65 بالمائة حيث كان عدد الاصابات أكثر من سبعة أضعاف خلال فترة الحرب مقارنة بالهدنة التي استمرت شهرين “.
وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن ، راما حنسراج إن ” السلام خلال الشهرين الماضيين اطلق أملاً جديداً لوضع حد للمعاناة التي لا توصف لملايين الأطفال في اليمن. يستحق الأطفال أن يُسمع صوتهم وأن يُشركوا في تقرير مستقبلهم ومستقبل بلدهم”.
واشارت الى أن ” منظمة انقاذ الطفولة دعت الأطراف المتحاربة إلى تمديد الهدنة لحماية حياة الأطفال بشكل أكبر ، مع العمل على إنهاء الأزمة الإنسانية في نهاية المطاف. يجب على أطراف النزاع احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان ، ويجب عليهم حماية الأطفال وأسرهم من رعب العنف المستمر ، وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان ، واتخاذ تدابير فورية وعملية للحد من تأثيرها على المنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الحيوية”.