رغم جرائم الحرب في اليمن.. الدعم العسكري الامريكي للتحالف السعودي لازال مستمرا
اكد تقرير لموقع جست سيكيورتي الامريكي المتخصص بحقوق الانسان ان تحقيقًا مشتركًا يكشف عن تفاصيل جديدة حول مدى وطبيعة الدعم الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن باستخدام بيانات جديدة يوضح بالتفصيل كيف استمر دعم الولايات المتحدة للقوات الجوية لأعضاء التحالف السعودي ، على الرغم من الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان والناجمة مباشرة عن حملة القصف الجوي.
وذكر التقرير الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ ان ” الغارات الجوية خلال سبع سنوات من الحرب على اليمن تسببت بمقتل اكثر من 9000 مدني يمني وقد وثقت جماعات حقوق الإنسان وفريق الخبراء البارزين بتفويض من الأمم المتحدة أكثر من 300 غارة جوية من المحتمل أن تكون جرائم حرب أو انتهاكات لقوانين الحرب. استهدفت هذه الضربات المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى والأسواق وحافلة مدرسية مليئة بالأطفال وقاعة جنازة مليئة بالمعزين”.
واضاف أن ” جماعات حقوق الإنسان المستقلة والصحفيون وهيئات المراقبة التابعة للأمم المتحدة وجدت أسلحة أمريكية استخدمت في العديد من هذه الهجمات. واستمرت الهجمات خلال هذا العام حتى بدء هدنة بوساطة الأمم المتحدة في نيسان الماضي”.
وتابع أن ” المحققين وجدوا أن ثلاث هجمات للتحالف قتلت ما لا يقل عن 80 مدنيا وجرحت أكثر من 150 آخرين. ومع ذلك ، يستمر تدفق الدعم لأعضاء التحالف الذي تقوده السعودية. حتى الآن ، فقد بلغ إجمالي المبيعات العسكرية التي تمت الموافقة عليها في ظل إدارة بايدن أكثر من مليار دولار ، على الرغم من تعهد الاخير بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب ومحاسبة السعودية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان”.
وبين التحقيق أن أن “جزءًا كبيرًا من الغارات الجوية نُفذ بواسطة طائرات طورتها وصانتها وباعتها شركات أمريكية وطيارين دربهم الجيش الأمريكي، و بالنظر إلى الخسائر المدنية المدمرة للحرب في اليمن ، فإن استمرار دعم الولايات المتحدة للحرب التي تقودها السعودية والإمارات يبرز بشكل حاد السؤال الذي يطرحه الكثيرون لماذا استمر هذا الدعم دون رادع إلى حد كبير؟ “.
واشار التقرير الى أن ” 10 من اسراب الطائرات السعودية ال 19 وتشكل مجموعتها الكاملة من أسراب الضربات الجوية هي طائرات امريكية وهذا يعني أن أي دعم عسكري أمريكي لسرب الضربات الجوية السعودية ، بما في ذلك الأسلحة أو قطع الغيار أو غيرها من إمدادات الصيانة ، كان سيذهب إلى أحد هذه الأسراب العشرة، كما ان أكثر من 900 عقد وإعلان أمريكي لبيع طائرات وأسلحة ومعدات أخرى تمت الموافقة على بيعها للسعودية وحلفائها منذ بداية الحرب في 26 آذار عام 2015 ، حتى الذكرى السنوية السابعة في آذار عام 2022مما يعني مشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في جرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن “.