جيف كوهن: وسائل الاعلام الامريكية تعارض الحرب الروسية وتصمت عن جرائم جيشها
انتقد الكاتب والصحفي جيف كوهن في مقال لموقع مجلة صالون الامريكية عمل وسائل الاعلام الامريكية بشأن الاحداث الروسية الأوكرانية ، مشيرا الى انها تعارض الحرب الروسية وتصمت عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الأمريكي ولا زال.
وذكر الكاتب في مقاله أن ” تغطية الحرب في روسيا وتركيز الاعلام الامريكي والغربي على ضحايا الحرب المدنيين والقلق بشان القانون الدولي والرعب من سقوط الصواريخ يتعارض تماما مع موقفه الصامت عن موت المدنيين وعذابهم عندما كان الجيش الأمريكي هو من يشن الغزوات”.
واضاف ان ” الولايات المتحدة غزت العراق عام 2003 بذرائع كاذبة أصبحت ممكنة بفضل تواطؤ وسائل الإعلام الأمريكية السائدة التي شاهدتها بنفسي حيث تم تجاهل وفيات المدنيين إلى حد كبير والتقليل من عددهم على مر السنين”، مشيرا الى أنه ” وبعد وقت قصير من غزو الولايات المتحدة لأفغانستان في تشرين الاول من عام 2001 اظهرت توجيهات مسربة لمراسلي شبكة سي أن أن محرريها تؤكد عزم الشبكة على التقليل من شأن قتل وتشويه المدنيين الأفغان على يد الجيش الأمريكي وتبريره”.
وبين ان ” إحدى المذكرات اصدرت تعليمات لمذيعي شبكة سي أن تشدد على انهم إذا أشاروا في أي وقت إلى ضحايا مدنيين أفغان ، فعليهم تذكير جمهورهم بسرعة بأن هذه الأعمال العسكرية الأمريكية تأتي ردًا على هجوم إرهابي قتل ما يقرب من 5000 شخص بريء في الولايات المتحدة، فيما قالت المذكرة إن مثل هذه اللغة كانت إلزامية ومن المهم أن نوضح هذه النقطة في كل مرة”.
واضح أن ” وسائل الاعلام الامريكية تشدد في الوقت الحالي على أن عمليات الغزو والقوة العسكرية من قبل دولة ضد دولة أخرى غير قانونية بموجب القانون الدولي ، إلا إذا تم القيام بها في إطار دفاع حقيقي عن النفس لكنها النقيض من ذلك ، عندما غزت الولايات المتحدة أو هاجمت بلدًا تلو الآخر بشكل غير قانوني في العقود الأخيرة ، لم يتم استخدام القانون الدولي تقريبًا من قبل وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية وكان هذا هو الحال بالتأكيد في الفترة التي سبقت غزو العراق”.