لإحياء استشهاد الصديقة الكبرى.. العتبة الكاظمية تعد منهاجًا عزائيًا وترفع شعار الحزن والأسى
ضمن السعي الدؤوب للأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وشعورها بمسؤولية إحياء المناسبات الدينية لأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة، تواصل الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة نشاطاتها في إحياء ذكرى استشهاد بضعة الرسول الهادي فاطمة الزهراء “عليها السلام”، حيث أعدت(امس الخميس 6 يناير 2022)، منهاجاً حافلاً لإقامة مجالس العزاء في رحاب الصحن الكاظمي الشريف بمشاركة الخطيب الحُسيني فضيلة الشيخ جعفر الوائلي .
وتناول فضيلته خلال محاضراته الدينية القيّمة محطات من السيرة الوضاءة للسيدة الزهراء وبيّن مآثرها العظيمة ومناقبها الربانية وما جرت عليها من مصائب بعد فَقْد الرسول الأكرم محمد “صلّى الله عليه وآله وسلّم”، حتى ارتحلت من هذه الدنيا تاركةً لوعةً وحرقةً مستديمة في قلوب محبّي وأتباع أهل البيت “عليهم السلام”، لم ينطفئ سعيرها ولم تبرد حرارتها لتنتقل من جيلٍ إلى آخر.
كما تطرق الشيخ الوائلي إلى بعض المفاهيم الأخلاقية التي يحتاجها مجتمعنا في هذه المرحلة الحرجة، وحث المؤمنين والمؤمنات على ضرورة التحلِّي بأخلاقها “عليها السلام” والسير على مبادئها السامية وتضحياتها الجسيمة والاستشعار بمعاناتها الأليمة التي كابدتها من أجل نصرة الدين الإسلامي والدفاع عن العقيدة الحقة.
وشارك في هذا البرنامج العزائي نخبة من الرواديد بقراءة قصائد المراثي التي جددوا خلالها العهد والوفاء لسيدة نساء العالمين “عليها السلام”.
لتجديد عهد الولاء والوفاء للمحدثة العليمة فاطمة الزهراء “عليها السلام”، حرصَ خدّام العتبة الكاظمية المقدسة وفي مقدّمتهم خادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر حسن الشمّري على رفع شعار الحزن والأسى وإحياء هذه المناسبة الأليمة، تجسيداً لقول إمامنا جعفر الصادق “عليه السلام” : (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا)، إذ أقام موكب خدّام الإمامين الجوادين “عليهما السلام” مجالس العزاء والتأبين الحُسيني، في رواق سيدنا عبد الله بن عبد المطلب “عليه السلام”، حيث استضاف المجلس فضيلة الشيخ عَدِي الكاظمي، ليتحف الحضور بمحاضراته الدينية متتبّعاً خلالها المآثر والقيم الإنسانية والرسالية لسيدة الطهر والقداسة فاطمة الزهراء “عليه السلام”، ومسيرتها الكفيلة بإيصال صوت الحق والعدل الإلهي ومسؤوليتها القيادية التي استطاعت من خلالها أن تصون رسالة أبيها النبي الأكرم محمد “صلّى الله عليه وآله وسلّم”.
كما شارك في تلك المجالس رواديد العتبة الكاظمية المقدسة بقراءة القصائد حيث اعتلت أصوات المعزّين وأعربوا من خلال ترديد الأبيات الرثائية عن مشاعرهم الصادقة وحزنهم البالغ لفقد السيدة الزهراء المظلومة “عليها السلام” وإحياء هذا المصاب الجلل.
المصدر: موقع العتبة الكاظمية