احياء البيت الشيعي العراقي
لابد من الاعتراف ان البيت الشيعي العراقي تعرض الى هزات كثيرة طوال السنوات الماضية ساهمت في تراجع دوره بعد ان كان هو بيضة القبان في العملية السياسية مابعد 2003 .
ان سوء الادارة وفشل بعض من تصدى للعملية السياسية و انشغالهم بجمع الثروات والاستحواذ على المكاسب والمناصب والتفريط بمصالح الوطن وسيادته كانت تقف وراء هذا التراجع مع تحفظنا على تحميل المكون الشيعي مسؤولية الفساد والفشل في ادارة الدولة لوحده فالجميع شارك في حكومات مابعد 2003 والجميع كان لديه وزارات وحصص شيعة وسنة واكراد
ومنذ خروجنا من المناصب الرسمية قبل 7 سنوات كنا ننادي بضرورة الاصلاح واتخاذ خطوات جادة في اعادة ثقة الجمهور في البيت الشيعي والعملية السياسية
واليوم لابد من عودة البيت الشيعي العراقي الى مكانته الحقيقية لا من اجل الشيعة فقط بل من اجل العراق كدولة ذات سيادة ووطن للجميع حيث ان الشيعة وبحكم الاغلبية لابد ان يكونوا قادرين على اثبات جدارتهم في بناء العراق .
وهذا الامر الذي سبق وان ركزت عليها المرجعية الرشيدة في بياناتها الموجهة لهذه القوى منذ سنوات .
ندعو كل من يعتبر نفسه قطبا شيعيا عراقيا وطنيا ان يراجع مواقفه خصوصا الاطراف التي فشلت واتخذت سلوكيات خاطئة ادت الى نفور جمهورهم عنهم وبشكل واضح وصريح متناسين التضحيات والجهاد والشهداء التي قدمت في مقارعة النظام السابق وفي التصدي للارهاب وحفظ البلاد من الضياع .
ان الخطر الحقيقي اليوم يتمثل في عدم قدرة اي طرف على الحوار مع ابناء مذهبه واخوته وهو امر لانرضاه للبيت الشيعي والعراقيين ككل .
ان المضي بالتعنت وغلق باب الحوار والتمسك بقناعة المقدرة على اعادة اصلاح الوضع المتردي الان بنفس الاساليب التي لم يعد احد من ابناء الشعب يثق بها وبوعودها سوف يؤدي في النهاية الى اشتعال الشارع العراقي من جديد وسط ما يحيط بنا من مؤامرات خارجية يراد لها ان تعيد البلاد الى الحكم الفردي وهو امر لابد ان ينتبه له عقلاء القوم .
باقر جبر الزبيدي
الامين العام لحركة انجاز
١٢ كانون الثاني ٢٠٢٢