العتبة العباسية تقيم دورة في تحسين الخط وورشة نسوية حول التوظيف الثقافي لوسائل التواصل
نظّمتْ وحدةُ التُراثِ الجماليّ التابعةُ لشعبةِ الإعلامِ المعرفيّ في قسمِ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّة والإنسانيّة، دورةً في تحسين الخطّ وضبط مفاتيح الكتابة بالشكل الصحيح، اشتركتْ فيها مجموعةٌ من منتسبي الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة، بغية الإسهام في زيادة مهاراتهم الكتابيّة والخطّية.
الدورةُ كانت ضمن سعي رئاسةِ قسمِ شؤون المعارفِ للمساهمةِ في تطوير مهارات الملاكاتِ العاملة في أقسامِ العتبةِ العبّاسيّةِ المُقدّسةِ وشركاتِها ومراكزِها ومعاهدِها، وضمن أُطُر التعاون مع باقي تشكيلاتِ العتبةِ المقدّسةِ.
وقال المُشرِفُ على الدورة الخطّاط محمد الفالح إنّ “الدورة تُعتبر من الدورات التخصّصية، وتستهدف مجاميع خاصّة تعمل في العتبة العبّاسية المقدّسة، وستستمرُّ لمدّةِ ثلاثةِ أشهر بواقع أربعة أيّام في الأسبوع، يتلقّى الحاضرون فيها دروسًا نظريّةً وعمليّةً حول أساسيّات الكتابةِ وطريقة رسم الحروف، وكيفيّة التعامل مع الكلمات، وآليّة الربط بين الحروف، وغير ذلك من الأمور الفنّية التي تخصّ هذا الفنّ”.
وأضاف “حدّدنا سقفاً زمنيّاً أوّليّاً لانتهاء الدورة وهو ثلاثة أشهر، وربّما تستمرّ أكثر من ذلك، لحين إتقان المتدرِّبِين لمفردات الدورة، وسنبذل كلَّ ما بوسعنا في سبيل تقديم أفضل المعلومات خلال الدورة، بطرائقَ علميّةٍ تستند إلى التطبيق العمليّ، ونحن مستعدّون لإقامةِ مختلفِ الدوراتِ والورش المتعلّقةِ بفنِّ الخطِّ العربيّ والزخرفة الإسلاميّة”.
يُذكر أنَّ هذهِ الدورةَ هي ليست الأولى من نوعها، إذ أقام قسمُ شؤون المعارفِ العديد من الدورات التطويريّة في مجالِ الخطِّ العربي.
ورشةٌ نسويّةٌ حول أساليب التوظيف الثقافيّ لوسائل التواصل
هذا ونظّمت مكتبةُ أمّ البنين(عليها السلام) النسويّة بالتعاون مع قسم الإرشاد النفسيّ والتوجيه التربويّ التابع لجامعة الكفيل، ورشةً تثقيفيّة حول أساليب التوظيف الثقافيّ لوسائل التواصل الاجتماعيّ، وقُدِّمت لمجموعةٍ من تدريسيّات الجامعة وطالباتها إضافةً إلى موظّفاتها ومرشداتها.
الورشةُ التي عُقِدت في قاعة العلّامة الحلّي(قدّس سرّه) داخل الجامعة، تنضوي ضمن مشروع التوعية الثقافيّة المجتمعيّة والخطّة الإرشاديّة، الذي تتبنّاه الجهتان المذكورتان، وقد استُعرِضت فيها أهمّية مواقع التواصل وكيفيّة توظيفها بالشكل السليم، وفق القيم الإسلاميّة والاجتماعيّة.
قُدّمت الورشةُ بجانبَيْن، الأوّل عمليّ قدّمته مديرةُ المكتبة النسويّة السيّدة أسماء رعد، وبيّنت فيه أنّ أساليب التوظيف الثقافيّ لوسائل التواصل كثيرة، ومن الضروريّ مناقشتها وتوضيح كيفيّة استثمارها الاستثمار الأمثل والصحيح، معطيةً كذلك تعريفاً بالنُظُم الإلكترونيّة وطرق تواصلها، مبيّنةً أهمّية وسائل التواصل الاجتماعيّ حيث أصبحت ضرورةً في الجوانب العلميّة فضلاً عن الاجتماعيّة، وأكّدت على ضرورة استثمار هذه الوسائل وفق الضوابط وبما يحقّق الفائدة المرجوّة منها.
أمّا الجانب الثاني النظريّ فقد قدّمته السيّدة لمياء حسين الموسوي من المكتبة المذكورة، وقدّمت فيه استعراضًا لتطبيق أصدقاء المكتبة (أحد أهمّ التطبيقات التواصليّة الخاصّة بالمكتبة)، وما يقدّمه من خدماتٍ علميّة وثقافيّة للباحثين والطلبة، من توافر الكتب الإلكترونيّة ونشر المقالات والكتابات، فضلاً عن نوافذ أُخَر يوفّرها التطبيق، وشرحاً عن كيفيّة استخدامه وأهمّية انتقاء تصفّحنا لمواقع التواصل، بعدم دعم السلبيّة منها من دون درايةٍ وعلمٍ عن طريق رفع نسب المشاهدة مثلًا، وغيرها من الأمور التي تجعل منها مواقع مشهورة، من دون الالتفات إلى الدور الذي نضطلع به بصفتنا قادةً لبناء المجتمع من الحرم الجامعيّ.
وتخلّلت الورشةَ عددٌ من المداخلات والنقاشات في الجانب نفسه، وشكرت المحاضِرَتان الجامعةَ لحرصها على إقامة مثل هذه النشاطات، التي من شأنها أن تدعم طاقات الطلبة ومهاراتهم.
المصدر: شبكة الكفيل