جامعة الكفيل ومعهد القرآن الكريم يحييان ذكرى شهادة بضعة النبوّة
أحيت جامعةُ الكفيل التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، الذكرى الأليمة لشهادة بضعة النبوّة وكوثر الإمامة السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وذلك على قاعة الشيخ الطوسيّ(قُدّس سرُّه) في الجامعة، وبحضور رئيسها الأستاذ الدكتور نورس الدهان ومساعدَيْه وعددٍ من عمداء كلّياتها ورؤساء أقسامها وجمعٍ من طلبتها ومنتسبيها.
استُهِلَّت الفعّاليةُ العزائيّة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم أعقبتها محاضرةٌ للشيخ جعفر الدجيلي، استذكر فيها المواقفَ والأدوارَ التي قامت بها الزهراء(عليها السلام) في عهد النبوّة والإمامة، وكيف رسمت لنا ملامحَ الدّفاع عن الإمامة كمنصبٍ إلهيّ يُعتبر استمراراً لمنصب النبوّة.
وتحدّث الدجيلي كذلك عن بعض فضائل السيّدة الزهراء(عليها السلام) وسيرتها العطرة، التي تمثّل القدوةَ المُثلى للمرأة المسلمة، كما أكّدَ مساعدُ رئيس الجامعة للشؤون الإداريّة أنّ: “المجلس يُعدّ من ضمن برامج جامعة الكفيل التي تهدف لإحياء ذكرى أهل البيت(عليهم السلام)، ولبيان الدور الذي لعبه المعصومون في بناء مجتمعٍ إسلاميّ متكامل”.
كذلك تعرّض الخطيبُ لبعض ما امتازت به السيّدةُ الزهراء(عليها السلام)، وعرّج على قبساتٍ من سيرتها العطرة المليئة بالدروس والعِبَر والمواعظ والقِيَم، التي يتوجّب علينا نحن كمسلمين أن نستلهمَها ونجعَلَها منهجاً ودستوراً للارتقاء بأخلاقنا وتعاملنا، وكيف استطاعتْ بنتُ النبيّ بحِلْمِها وصَبْرِها أن تُحافظ على كيان المجتمع الإسلاميّ من الانهيار.
يُذكر أنّ جامعةَ الكفيل مواضبةٌ على إحياء مناسبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، سواءً كانت الولادات أو الوفيات بتسليط الضوء عليها، من خلال فعّالياتٍ متنوّعة تتلاءم وطبيعة كلّ مناسبة.
معهدُ القرآن الكريم في النّجف الأشرف يُحيي شهادة السيّدة الزهراء (عليها السلام)
هذا وأقام معهدُ القرآن الكريم في النّجف الأشرف التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن في العتبة العبّاسية المقدّسة، المجلسَ القرآنيّ السنويّ بنسخته الرابعة لمناسبة شهادة السيّدة فاطمة الزّهراء(عليها السّلام) على الرواية الأولى، وذلك في ناحية الحرّية التابعة للمحافظة.
افتُتح المجلسُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ أكرم سامر، بعدها كانت المحاضرة العلميّة لسماحة العلّامة السيّد محمد صادق الخرسان(دام توفيقُهُ)، وكانت بعنوان: (فاطمة الزهراء “عليها السلام” الأسوةُ والقدوةُ الحَسَنة)، حيث تطرّقَ سماحته إلى الصفات الشخصيّة للصدّيقة الكبرى (عليها السلام)، والدروس النبويّة في سيرتها ومسيرتها.
ثُمّ كان مسك ختام المجلس بفقرة العزاء، وكانت بصوت الخطيب الشّيخ شبّر معلّة.
يُشار إلى أنّ مثل هكذا مجالس تأتي في سياق حرص معهد القرآن الكريم التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم، على تفعيل النشاط القرآنيّ في الأقضية والنواحي وحثّ الشباب على الاهتمام بالثقلَيْن على حدٍّ سواء.
يُذكر أنّ المجلس القرآنيّ مستمرٌّ بحسب الروايتَيْن (الثانية 13 جمادى الأولى) و (الثالثة 3 جمادى الآخرة)، في أقضية ونواحي النّجف الأشرف.
المصدر: شبكة الكفيل