نكسة للاحتلال الإسرائيلي.. قراران أمميان لصالح الشعبين الفلسطيني واللبناني
تلقى كيان الاحتلال الإسرائيلي نكسة جديدة، عبر قرارين تم التصويت عليهما بالأغلبية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، أحدهما يؤكد حق الشعب الفلسطيني بالسيادة الدائمة على موارده الطبيعية، فيما يطالب الثاني كيان الاحتلال بدفع أكثر من 856 مليون دولار للبنان بشكل فوري، تعويضًا عن بقعة نفط تسبّبت فيها غارة جوية إسرائيلية خلال عدوان تموز 2006.
وصوت لصالح قرار التعويضات للبنان 161 دولة من أعضاء الجمعية العامة، مقابل اعتراض 8 (من بينها الولايات المتحدة واسرائيل) وامتناع 7 دول أخرى عن التصويت.
وحمل القرار كيان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية دفع تعويضات فورية إلى حكومة لبنان وإلى البلدان الأخرى التي تضررت بصورة مباشرة من البقعة النفطية، مثل سوريا التي تلوثت شواطئها جزئيا.
وطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن يقدم إلى الجمعية العامة خلال دورتها المقبلة في أيلول 2022 تقريًرا عن تنفيذ هذا القرار.
كما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة” بناء على توصية اللجنة الثانية الاقتصادية والمالية بأغلبية 157 صوتا ومعارضة كيان الاحتلال الإسرائيلي وست دول في حين امتنعت 14 دولة عن التصويت.
وأعادت الجمعية العامة في قرارها التأكيد على الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في موارده الطبيعية بما فيها الأرض والمياه وموارد الطاقة.
وأكد القرار أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إقامة لجدار الفصل العنصري والمستوطنات في الضفة الغربية يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويحرم الشعب الفلسطيني من موارده الطبيعية مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن يقدم في الدورة القادمة للجمعية العامة تقريرا حول تنفيذ هذا القرار وما يتعلق بالأثر التراكمي لقيام سلطات الاحتلال باستغلال موارد الفلسطينيين الطبيعية في الأرض المحتلة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتماد القرار ذاته العام الماضي بأغلبية 153 صوتا بينما عارضه كيان الاحتلال وخمس دول في حين امتنعت عن التصويت 16 دولة.
في هذه الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة (19 تشرين الثاني 2021)، اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للانباء أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا اليوم الجمعة خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وانتشر عناصر قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين ما أدى لإصابة اثنين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.
إلى ذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الجمعة حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين وأعطبوا إطارات عدد من المركبات.
ويتعرض الحي لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال ومستوطنيه لتهجير أهله قسريا من منازلهم.
في سياق متصل جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءها على المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر.
وفتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة وأطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق حي الشجاعية شرق القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم.
وتعتدي قوات الاحتلال يوميا على أراضي الفلسطينيين في أطراف قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ أعوام.