في النجف الأشرف.. إقامة منتدى حواري لرابطة خطباء المنبر الحسيني
أقيم في قاعة جعفر الطيار (ع) المنتدى الحواري الاسبوعي لرابطة خطباء المنبر الحسيني في النجف الاشرف (الخميس 18 تشرين 2 2021) بالتعاون مع امانة مسجد الكوفة المعظم – قسم الشؤون الدينية الذي يهدف الى تطوير الخطاب الحسيني وتعزيز اثره في المجتمع.
واستهل الملتقى بذكر آي من القرآن الكريم بصوت مقرئ مسجد الكوفة الشيخ علاء صادقي ثم قدم عريف المنتدى سماحة السيد مهدي البعاج الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ مصطفى شير علي الذي تطرق الى تفسير الآية (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) ((65) سورة النساء) ذاكرا سبب نزول الآية واهمية التسليم المطلق لحكم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والالتزام بسنته الشريفة.
وختم الخطيب الحسيني مجلسه بوصية النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) باهل بيته لاسيما بضعته الطاهرة فاطمة الزهراء (ع) وعواقب مخالفة الوصية، وانتهى المجلس بالرثاء وذكر مظلومية سيدة نساء العالمين (ع)، بعد ذلك تقدم مسؤول العلاقات العامة في الرابطة السيد صلاح آل سلمان العوادي بالشكر الجزيل لأمانة مسجد الكوفة لجهودها المتواصلة بدعم رابطة خطباء النجف الاشرف، ثم بدء الحوار والمناقشة من الحاضرين حول الموضوع لتعزيز ورفد ما طرح من المحاضر بالأدلة واثراء الموضوع وربطه بالقضايا المعاصرة وكيفية الارتقاء بالطرح في المواضيع لتوعية الشباب المؤمن والرد على الشبهات.
وفي ختام الملتقى أعرب رئيس قسم الشؤون الدينية فضيلة الشيخ هادي زنجيل عن شكره لجميع الحاضرين، مؤكدا ان امانة مسجد الكوفة المعظم تسعى دائما لدعم المؤسسات والنشاطات التي من شأنها تطوير الخطاب الهادف الذي يعزز من التزام الشباب المسلم بعقيدتهم الاسلامية المقدسة وسيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته الاطهار (ع).
فعاليات الموسم الثقافي العاشر في اسبوعه الثاني
على صعيد آخر، احتضنت قاعة مسلم بن عقيل (عليه السلام) في أمانة مسجد الكوفة المعظم الأسبوع الثاني لفعاليات الموسم الثقافي العاشر بحضور اساتذة وطلبة الأقسام الداخلية في جامعة الكوفة، حيث قدم المحاضرة العلامة سماحة السيد أحمد الأشكوري بعنوان: (محبوبية الدين ومبغوضيته ، الأسباب والنتائج والعلاجات).
وتطرق السيد الأشكوري الى ان حركة الانسان بشكل عام لا يمكن افتراضها الا بمقدار المفاهيم العامة والمعارف التي يمتلكها، لذلك لا يمكن تفسير اي حركه عند الانسان من دون معرفة الخزين العلمي له، وكلما كان ذلك الخزين منتظما كانت حركة الانسان منظمة والعكس صحيح، وهذا التنظيم سواء كان سليما ام غير سليم، لا يأتي الا من خلال الافاق العامة التي يتعبأ بها ذهن الانسان، وكيفما تعبأ ذهن الانسان كانت النتيجة سلبية أو ايجابية.
مشيراً الى إن مبغوضية الدين تأتي من خلال التعبئة غير السليمة في فهم الدين كالتعصب والغلو في فهم مبادئ الدين، في الوقت الذي تأتي محبته الدين من خلال التعبئة السليمة من خلال نبذ العنف والتطرف والعصبية، فالعلاج اذن يتمثل بالمنظومات الاخلاقية والاجتماعية والدينية السليمة من دون غلو في تلك المنظومات والمفاهيم التي تؤدي الى بغض الدين والمتدينين، في الوقت الذي توصلنا المفاهيم السليمة البعيدة عن التطرف والخرافات والوسطية الى محبة تلك المفاهيم والتقرب اليها والالتزام بمبادئها.
وخلص السيد المحاضر الى ان هذا المنهج هو الدين الآلهي الصحيح وليس دين التعصب والمصلحة والعشائرية، وهو ما يحتاجه شبابنا اليوم وهي مسؤوليتنا جميعا في ان نوصل لشبابنا المفاهيم الصالحة من دون تعصب وغلو لان ذلك يبعدهم ويبغض الدين والقيم والاخلاق في نفوسهم، لذلك يجب ان تكون منابرنا العلمية منابر تحبب الدين والقيم والأخلاق في أعين شبابنا.
المصدر: موقع مسجد الكوفة