في تحقيق استمر 18 شهرا: الدواعش استخدموا شركات بريطانية كغطاء لتصدير الاسلحة للعراق
كشفت تحقيقات استمرت 18 شهرا عن شبكة مشتريات دولية تابعة لتنظيم “ داعش” الاجرامي استغلت القواعد المتساهلة في بريطانيا لإنشاء شركات وهمية وشراء أسلحة من الخارج لارسالها الى العراق وسوريا.
ونقلت صحيفة الديلي ميل في تقرير عن التحقيقات التي اجراها مركز بحوث الصراع أن ” الشركات البريطانية الوهمية التي اسسها الدواعش هناك قامت بشحن اسلحة من الخارج وتهريبها الى المناطق التي كان يحتلها التنظيم الارهابي حتى أن شبكة التهريب طلبت اسلحة نوع من القنابل الطائرة تعود الى الفترة النازية تدعى (doodlebug) او الخنفساء.
واضاف ان ” رجل اعمال بريطاني مقيم في كارديف سيف الحق سوجان ، كان من بين أولئك الذين أسسوا شركات وهمية في بريطانيا ، حيث سجل شركة وهمية باسم ( ادفانس تكنولوجي غلوبال المحدودة) وتظاهر باسم ديفيد سورين، وقد كانت إحدى عمليات الشراء من قبل الشركة الوهمية عبر الإنترنت عبارة عن محرك “نبضي نفاث” ضخم من شركة أمريكية تم العثور عليه لاحقًا في مجمع المستشفيات في الموصل ، شمال العراق”.
وبينت المراسلات أن ” سوجان المتخفي باسم ديفيد سأل مالك الشركة الامريكية عما إذا كان يمكن استخدام المحرك لتشغيل طائرة طراز 40 كغم ، حيث تم تطوير المحركات النفاثة في الأصل لقنابل هتلر الطائرة V-1 ، والمعروفة باسم ( الخنفساء) كما تدعى في بريطانيا”.
واشار الخبراء الى أن ” سوجان كان قد خطط لاستخدام المحرك لتشغيل طائرة بدون طيار مسلحة لكن السلاح كان لا يزال في المرحلة التجريبية عندما بدأ تنظيم داعش في التراجع حيث أشارت وثيقة داخلية لتنظيم داعش إلى عملية الشراء ، قائلة إن “المسلحين “يعملون على استخدام محرك V-1 الذي استخدمه هتلر لمهاجمة بريطانيا “.
واوضحت التحقيقات أن” مصممي أسلحة داعش يمثلون مطوري تكنولوجيا مدنيين قانونيين للقيام بأعمال تجارية مع موردي السلع والبرامج عالية التقنية في أمريكا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا، حيث اختبأ المصممون وراء أسماء مستعارة … والموظفين الوهميين لشركات الواجهة. وبذلك ، استغلوا عدم وجود ضوابط على المديرين والمساهمين في الشركات المسجلة في بريطانيا”.
يذكر ان الارهابي سيف الحق سوجان صاحب الشركة الوهمية قتل في غارة جوية في الرقة في كانون الاول من عام 2015 .