نائب ألماني يصف الاتهامات ضد روسيا في قضية نافالني بأنها "عبثية"
قال غريغور غيزي، النائب في البوندستاغ عن حزب اليسار، إن أعداء بناء "نورد ستريم 2" (السيل الشمالي2) قد يكونوا وراء تسميم
ووصف البرلماني الألماني في مقابلة صحفية رواية تورط السلطات الروسية في حادث تسميم نافالني بأنها "عبثية"، مؤكدا أنه واثق من أن موسكو لا مصلحة لها في وفاة المدون، وأن الكرملين يدرك أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي إلا إلى إفساد العلاقات مع الغرب.
وقال غيزي في هذا الصدد: "من المحتمل أن يكون أعداء خط أنابيب الغاز الروسي إلى ألمانيا هم من فعل ذلك"، مشيرا إلى أن الجاني في الحادث يفهم أنه إذا ألقيت المسؤولية فيما حدث على روسيا، فسيؤدي ذلك إلى إحداث شرخ في العلاقات بين موسكو والغرب.
كما أشار البرلماني الألماني إلى أن تخلي ألمانيا عن بناء خط أنابيب الغاز الروسي ذلك هو بالضبط ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويشارك بعض السياسيين الألمان غيزي في هذا الموقف، ولفت في هذا الصدد، غونار ليندمان، عضو مجلس الشيوخ في برلين عن حزب البديل من أجل ألمانيا، على حسابه في فيسبوك، إلى وجود "علاقات وصلات مالية بين نافالني وسورس، والمحيطين بأوباما وكلينتون"، مؤكدا قناعته بأن حادث نافالني "دعاية موجهة ضد الحكومة الروسية".
وكان نافالني قد نُقل إلى المستشفى في مدينة أومسك بشرق روسيا في 20 أغسطس بعد أن تعرض لوعكة صحية على متن الطائرة.
وتوصل الأطباء الروس المحليون بأن نافالني، وفق نتائج الفحوصات، يعاني من اضطراب في التمثيل الغذائي، ما أدى إلى تغيير حاد في مستويات السكر في الدم، ولم يتضح بعد السبب من وراء ذلك.
ووفقا لأطباء مدينة أومسك، لم يتم العثور على أي سموم في التحليلات التي أجريت لنافالني.
ونُقل المدون الروسي في وقت لاحق بالطائرة إلى ألمانيا، بناء على طلب عائلته، في حين أن الحكومة الألمانية أعلنت يوم الاربعاء الماضي، استنادا إلى أطباء عسكريين ألمان، أن نافالني تعرض للتسميم بمادة من مجموعة "نوفيتشكوك" التي تعتبر سلاحا كيميائيا، وأعلن الكرملين أن برلين لم تبلغ موسكو رسميا حتى الآن بالنتائج التي توصلت إليها.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت سابق، إلى ضرورة النظر في مسألة خط أنابيب السيل الشمالي 2، وقضية نافالني بشكل منفصل، إلا أن بعض السياسيين الألمان طالبوا بتعليق أو وقف مشروع خط الأنابيب بالكامل.
بالمقابل، لفت المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف إلى أن مشروع السيل الشمالي 2 تجاري، ويتم تنفيذه لصالح أمن الطاقة في سائر القارة الأوروبية، واعتبر الكرملين دعوات بعض البرلمانيين الألمان بهذا الخصوص "تصريحات عاطفية" لا تستند إلى وقائع.